التربية بالقدوة الحسنة               عملي وعملكم                كلّا إنّها كلمة هو قائلها                 الله والتغيير                التربية بالقدوة الحسنة                القرآن وتربية الإنسان                 الشّباب ووقت الفراغ               لا عجلة في التعذيب               التقوى والنظر لغد               الإمام علي أعلم الأمّة               
  الرئيسية
  من نحن ؟
  من خدماتنا
  مواقع مهمة
  كشوف مالية بمساعداتنا
  المكتبة
  أنشطتنا
  المساهمات الخيرية
  الركن الاجتماعي
  أسئلة وأجوبة
  معرض الصور
  بحوث ومقالات
  اتصل بنا
 
عدد الزوار
163655
أسئلة وأجوبة > استفتاءات المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله > مسائل متفرقة (5) > الوسواس
مكان البحث كلمة البحث
س1:  إني مصابة بالوسواس في الطهارة والصلاة وفي غيرهما منذ سنوات ومعاناتي معه طويلة ومضنية وقد حاول أهلي صدي عن الإعتناء بالوسواس بأساليب مختلفة ولكن لم يسعني التخلص منه أرجو من مكتب سيدنا المرجع دام ظله إسعافي في المجال؟
ج1:  إن الوقت لا يتسع لايراد كل ما يمكن قوله في هذا المجال مما يمكن أن يساعد في علاج الوسوسة والحدّ من مضاعفاتها ولكن نتبرّك أولاً بذكر حديث شريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) ثم نردفه ببيان بعض النقاط.
أما الحديث فهو ما رواه عبدالله بن سنان ـ أحد أجلة أصحاب الإمام (عليه السلام) ـ قال: ذكرت لأبي عبدالله (عليه السلام) رجلاً مبتلی بالوضوء والصلاة وقلت هو رجل عاقل، فقال أبوعبدالله: وأيّ عقل له وهو يطيع الشيطان؟ فقال سله الذي يأتيه من أي شيء هو فإنه يقول لك من عمل الشيطان.
وأما النقاط التي يهمّنا إيرادها فهي:
۱ ـ إنّ مرض الوسواس ليس له علاج ناجع إلا عدم الإعتناء بالوسوسة وعدم ترتيب الأثر عليها لمدّة طويلة، وكلما زادت مدة الإصابة بالمرض يتوقف العلاج منه علی ممارسة عدم الإعتناء مدة أطول، فالذي بدأ معه الوسواس قبل شهر أو شهرين ربما يذهب عنه لو قاومه بعدم الإعتناء بضع شهور وأما الذي بدأ معه منذ سنوات فمن المؤكد أنه لا يذهب عنه الا بعدم الإعتناء مدة طويلة جداً.
۲ ـ السؤال المهم الذي يطرح في هذا المجال هو أنه كيف يمكن إقناع الوسواسي بعدم الإستجابة لنداء الوسوسة الذي هو نداء شيطاني؟
والجواب ان الطريق إلی ذلك هو إفهامه بصورة واضحة لا لبس فيها بأنه لا يتحمّل إثماً ولا يستحق عقاباً يوم القيامة إذا لم يعتن بالوسوسة وإن وقع في خلاف الواقع، فإن الذي يدعو الوسواسي إلی العمل وفق الوسوسة هو خوفه من بطلان عمله وإستحقاقه العقاب علی ذلك ولكن لو جعلناه يقتنع تماماً بأنه لا يتحمّل جراء مخالفته للوسوسة وعدم الإعتناء بها أي ذنب أبداً وإن لم يصح عمله في الواقع ويكون معذوراً أمام ربه فإن هذا سيساهم بكل تأكيد في الحدّ من إعتنائه بالوسوسة.
۳ ـ كيف يكون الوسواسي معذوراً أمام الله تعالی إذا لم يعتن بوسوسته وإن كان عمله خلاف الواقع؟ مثلاً: إذا شك في طهارة بدنه وبنی علی الطهارة وتوضأ وصلی وكان في علم الله تعالی بدنه متنجساً ووضوؤه باطلاً وصلاته باطلة ألا يتحمل مسؤولية ذلك أمام الله يوم القيامة؟
الجواب قطعاً بالنفي والوجه في ذلك ببساطة هو أنه عمل وفق واجبه الشرعي في عدم الإعتناء بالوسوسة فكيف يعاقبه الله علی ذلك؟!
ولتوضيح الفكرة نقول: إن فتوی الفقيه حجّة للمكلف أي أن المكلف إذا عمل بها وكانت في علم الله مخالفة للواقع لم يعاقب يوم القيامة علی مخالفته، مثلاً إذا أفتی الفقيه بطهارة الإسبرتو واستند المكلف إلی فتواه في عدم التجنب عنه في لباسه وبدنه فتوضأ وصلی ولكن كان الاسبرتو نجساً في حكم الله تعالی لم يعاقب المكلف يوم القيامة علی صلواته الباطلة لأن حجّته أمام الله هي كالتالي:
يا ربّي إنك رخصت لي العمل بفتوی الفقيه، والفقيه أفتی بطهارة الاسبرتو فلذلك لم اتجنبها في بدني وملابس صلاتي فهل تعاقبني مع ذلك؟
ويأتي الجواب: إنك معذور يا عبدي ولا شيء عليك.
وهكذا حال الوسواسي تماماً، فإن جميع الفقهاء يفتون بكل صراحة ووضوح ـ تبعاً للنصوص الشرعية ـ بأن وظيفة الوسواسي هو عدم الإعتناء بوسوسته والبناء علی طهارة كل ما يشك في طهارته بل حتی لو تأكد من نجاسة شيء ـ علی خلاف ما يحصل لسائر الناس من العلم بذلك ـ فلا عبرة بعلمه وواجبه أن يبنی علی الطهارة.
فلو عمل الوسواسي بهذه الفتوی الشرعية وبنی علی طهارة كل مشكوك الطهارة، بل ومتيقن النجاسة فهو معذور أمام الله تعالی وإن كان عمله علی خلاف الواقع ووقعت صلاته في النجاسة أو كان أكله متنجساً.
نتمنی أن تقرأي هذا البيان عدة مرات لتتأكدي من صوابه ثم تعقدي العزم علی عدم الإعتناء بالوسوسة بعد اليوم، اعقدي العزم علی عدم غسل ما تتصورين أنه قد أصابته النجاسة. اعقدي العزم علی البناء علی طهارة كل شيء لم تجدي عين النجاسة فيه بام عينيك.
سيأتي الشيطان ويقول لك: ان وضوءك باطل وصلاتك باطلة وبدنك متنجس و... وقولي في الجواب: فليكن: لا يهمني ذلك ما دمت معذورة أمام الله تعالی وانه لا يعاقبني يوم القيامة في حال من الأحوال.
٤ ـ من الأحكام الفقهية التي ينبغي الإلتفات إليها هو أن المتنجس بملاقاة المتنجس ينجس ملاقيه فيما إذا لم تتعدد الوسائط بينه وبين عين النجاسة وإلا فلا يكون موجباً لتنجسه، مثلاً إذا لاقت اليد اليمنی البول فهي تتنجس، فإذا لاقتها اليد اليسری مع الرطوبة حكم بنجاستها أيضاً، وكذا إذا لاقی اليد اليسری مع الرطوبة شيء آخر كالثوب فإنه يحكم بنجاسته ولكن إذا لاقی الثوب شيء آخر مع الرطوبة سواء أكان مانعاً أم غيره فهو لا يوجب نجاسته.
و هذا باب ينفتح منه ألف باب في عدم حصول العلم بنجاسة معظم ما ذكرت في رسالتك أنها تتنجس بالواسطة.
و في الختام أسأل الله تبارك وتعالی لك العافية التامّة والتوفيق لما يحب ويرضی.
س2:  هل عمل الوسواس مبطل للطهارة المعنوية كما اذا اعاد الغسل مرات ومرات في نفس الوضوء والغسل؟
ج2:  لا يبطل.
س3:  هل هناك علاج للوسواس؟
ج3:  ليس للوسواس علاج ناجع إلا عدم الاعتناء بالوسوسة وعدم ترتيب الاثر عليها لمدة طويلة ولتعلم علم اليقين بأنك لا تتحمل اثماً ولا تستحق عقاباً يوم القيامة إذا لم تعتن بالوسوسة فإن جميع الفقهاء يفتون تبعاً للنصوص الشرعية بأن وظيفة الوسواسي عدم الاعتناء بالوسوسة حتى مع التأكد من المخالفة على خلاف ما يحصل لسائر الناس من العلم بذلك فلا عبرة بعلمه ايضاً فضلاً عن الظن والشك .
س4:  شخص وسواسي كثيراً ويطيل الوقت في الوضوء والغسل والصلاة إلی درجة أنه إذا كان علی جنابة في شهر رمضان وأراد أن يغتسل فسوف يدخل الفجر وهو لم ينتهي من الغسل فهو يتيمم بدل الغسل وهكذا إذا كان عليه جنابة في شهر رمضان؟ أو كانت عليه جنابة في الأيام العادية فأنه ينتظر إلی أن يقترب إنتهاء الوقت لكي يتيمم ويصلّي؟ فماذا يقول سماحة السيد السيستاني في هذا الشخص؟ وما هو الحل في نظر السيد؟ وما حكم صيامه وصلاته وجميع أعماله العبادية؟ وما هي نصيحة سماحة السيد في هذه الحالة؟
ج4:  تصح الصلاة ونحوها في مفروض السؤال وان كان الشخص آثماً في تفويتها مع الطهارة المائية عند التمكن منها. وينصح هذا الشخص بالسعي الی اصلاح حاله والتخلص من هذا الاداء، ويحصل ذلك بمرحلتين:
المرحلة الاولی : ان يلتفت الی هذه الحالة حالة ذميمة عقلاً وشرعاً لانها خروج عن الوسطية والاعتدال وهدر لطاقات الانسان من غير ان يجنی منها فائدة، فالوسوسة ليست ضرباً من الورع والتقوی ولاعناية مرغوب فيها باحكام الشرع المقدّس وانما هي نحو اختلال في ادراك الانسان وضعف في نفسه وارادته واستسلام لا يحاءات الشيطان الخبيث كما اشير اليه في الحديث، فاذا وعی هذا المعنی جيداً وعرف حقيقة هذه الحالة تصل النوبة الی المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية : ان يسعی جاهداً الی السيطرة علی نفسه وامتلاك زمام ارادته والحيلولة دون تلاعب الشيطان به، فليعقد العزم علی ذلك مستيقناً بان الله سبحانه لا يعاقبه علی عدم الاعتناء بما يحتمله في يوم القيامة، فاذا شك في وصول الماء لم يعتن وبنی علی حصول الطهارة جارياً علی المعتاد في ذلك، وكلّما كرّر منه عدم الاعتناء بالشك ضعفت سلطة الوهم علی نفسه الی ان يزول بيأس الشيطان من التعلّق به فيصبح معتدلاً في رعايته للطهارة والنجاسة، وليستيقن انه اذا دخل هذا المضمار وعلی سبيل التحدّي اكان هو الغالب وكان الله سبحانه في عونه وضعف كيد الشيطان به قال تعالی «ان كيد الشيطان كان ضعيفاً» والله الموفق الی الصواب.
 
 
محرك البحث
 
القائمة البريدية
 
آخر المواقع المضافة
موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشّاهرودي
موقع سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله
 
آخر الصور المضافة
 
آخر الصوتيات المضافة
الإمام المجتبى عليه السلام بين حكم التاريخ وحاكميته
ضوابط قرآنية في حل المشكلات
الإمام الصادق عليه السلام ومحاربة الإنحراف
من ثمار التقوى
وقفات مع علم النفس القرآني
 
آخر الكتب المضافة
العبادة والعبودية
آية التطهير فوق الشبهات
إرشاد الحائر إلى صحة حديث الطائر
حديث الغدير فوق الشبهات
رسالة مختصرة في الفطرة والمشكلة الإنسانية
 
آخر الأسئلة المضافة
س:

  هل یجوز للرجل الزاني الزواج بابنة المراة التي زنا بها؟

ج:

  یجوز والاحوط استحباباً تركه.