التربية بالقدوة الحسنة               عملي وعملكم                كلّا إنّها كلمة هو قائلها                 الله والتغيير                التربية بالقدوة الحسنة                القرآن وتربية الإنسان                 الشّباب ووقت الفراغ               لا عجلة في التعذيب               التقوى والنظر لغد               الإمام علي أعلم الأمّة               
  الرئيسية
  من نحن ؟
  من خدماتنا
  مواقع مهمة
  كشوف مالية بمساعداتنا
  المكتبة
  أنشطتنا
  المساهمات الخيرية
  الركن الاجتماعي
  أسئلة وأجوبة
  معرض الصور
  بحوث ومقالات
  اتصل بنا
 
عدد الزوار
164683
الركن الاجتماعي > ركن الأسرة > بحوث ومقالات تهم الأسرة
 
 
مؤثرات في التربية
مكتب الشؤون الفقهية بأوقاف اللواتية - 2016/02/02 - [المشاهدات : 909]
 

مؤثرات في التربية

هناك بعض العوامل المؤثّرة في التربية:

هناك ثلاث مسائل يمكن لها أن تلعب دوراً كبيراً في تكوين وتركيب شخصية الطفل. إلّا أنّ تأثير هذه المسائل الثلاث، لا يعني أبداً أنّه يخرج عن كونه مختاراً. فلو فرضنا أنّ ولداً تأثّر بجوّ معيّن وانحرف عن جادّة الصواب، فإنّ ذلك لا يعني أنّه مجبر على سلوك درب الانحراف، بل إنّ الظروف المحيطة به ساعدته على الوقوع بسوء الاختيار والانحراف.

ولأجل أهمية هذه الظروف الثلاث، ينبغي للأهل أن يلتفتوا إليها، لأنّ الأهل بالدرجة الأولى هم مسؤولون عن مراقبة وصيانة الظروف المحيطة بأولادهم وعن تربيتهم والإشراف عليهم، وأمّا الظروف الثلاث فهي:

1-  الأبوان:

إنّ الأبوين في عيني الولد هما الأنموذج الكامل، وأوّل قدوة يحاول أن يقلّدها، ولذا فإنّ الطفل ينظر إلى أفعالهما على أنّها الأعمال الصحيحة، فلا يعتبر أنّ ما يقومان به هو أمر خاطئ بل إنّ معيار الصواب لديه هو نفس عمل الأبوين، ولذا فإنّ الأهل تقع عليهم المسؤولية تجاه الولد من عدّة جهات:

أ‌)       اتّفاقهما واختلافهما:

فإنّ الولد حينما يفتح بصره على الحياة في ظروف مليئة بالتشنّج والتوتّر بين أبويه، ولا سيّما حينما يتشاجران أمام عينيه، هذا السلوك الخاطئ من الأهل، يجعل نفسيّة الولد مضطربة ومتوتّرة على الدوام.

ب‌) عدم التجاهر بالعادات القبيحة:

لأنّ الولد سيحمل معه هذه العادات لكونه يعتبرها من الكمالات لا من السيّئات، ولو تعوّد على فعلها منذ الصغر اقتداءً بذويه فإنّه وإن علم بقبحها في مرحلة وعيه، فإنّ من الصعب اقتلاعها حينئذٍ، ويتحمّل الأهل مسؤوليّة ذلك، ولا سيّما إذا كانت العادات هذه من المحرّمات الشرعية بناءً على قاعدة الحديث الشريف المرويّ عن الرسول الأكرم (ص): "... إيّاك أن تسنّ سنّة بدعةٍ فإنّ العبد إذا سنّ سنّةً سيّئةً، لحقه وزرها ووزر من عمل بها".

2-  المدرسة:

المدرسة هي البيئة الثانية التي يأخذ منها الطفل علومه الأولى، ولذا فإنّ اختيار الأهل للمدرسة الملائمة للطفل له الدور الكبير في الحفاظ على سلامته الدينية بحيث يتربّى على المبادئ الصالحة التي يرغب الأبوان في أن يحملها ولدهما عند كبره، فإنّ المدرسة الجيّدة التي تربّي الأولاد على مبادئ الإسلام، هي الموضع الصالح الذي أشارت إليه الروايات؛ ففي وصيّة النبيّ (ص) لعليّ (ع) قال: "يا عليّ حقّ الولد على والده أن يحسن اسمه وأدبه ويضعه موضعاً صالحاً".

3-  الأصدقاء:

على الأهل أن يلتفتوا جيداً إلى خطورة الأصدقاء، وإلى كيفية اختيار الطفل لهم، فإنّ الصديق يؤثّر على الصديق، ولذا أكّدت الروايات على اتّخاذ الصديق الحسن، ففي الرواية عن الإمام عليّ (ع): "ليس شيء أدعى لخير، وأنجى من شرٍّ، من صحبة الأخيار". كما أنّ الصديق السيِّئ يُفسد الجيّد كما تُفسد الفاكهة الفاسدة الفاكهة الجيّدة، ومن هنا كان التحذير في الروايات من صحبة الأشرار، ففي الحديث عن الإمام عليّ (ع): "صحبةُ الأشرار تُكسِبُ الشرّ، كالريح إذا مرّت بالنَتن حملت نتناً".

المصدر: كتاب في رحاب تربية الأبناء/ سلسلة المعارف الإسلامية

 
 
أضف تعليقاً
الاسم
البريد الإلكتروني
التعليق
من
أرقام التأكيد Security Image
 
 
 
محرك البحث
 
القائمة البريدية
 
آخر المواقع المضافة
موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشّاهرودي
موقع سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله
 
آخر الصور المضافة
 
آخر الصوتيات المضافة
الإمام المجتبى عليه السلام بين حكم التاريخ وحاكميته
ضوابط قرآنية في حل المشكلات
الإمام الصادق عليه السلام ومحاربة الإنحراف
من ثمار التقوى
وقفات مع علم النفس القرآني
 
آخر الكتب المضافة
العبادة والعبودية
آية التطهير فوق الشبهات
إرشاد الحائر إلى صحة حديث الطائر
حديث الغدير فوق الشبهات
رسالة مختصرة في الفطرة والمشكلة الإنسانية
 
آخر الأسئلة المضافة
س:

  هل یجوز للرجل الزاني الزواج بابنة المراة التي زنا بها؟

ج:

  یجوز والاحوط استحباباً تركه.