التربية بالقدوة الحسنة               عملي وعملكم                كلّا إنّها كلمة هو قائلها                 الله والتغيير                التربية بالقدوة الحسنة                القرآن وتربية الإنسان                 الشّباب ووقت الفراغ               لا عجلة في التعذيب               التقوى والنظر لغد               الإمام علي أعلم الأمّة               
  الرئيسية
  من نحن ؟
  من خدماتنا
  مواقع مهمة
  كشوف مالية بمساعداتنا
  المكتبة
  أنشطتنا
  المساهمات الخيرية
  الركن الاجتماعي
  أسئلة وأجوبة
  معرض الصور
  بحوث ومقالات
  اتصل بنا
 
عدد الزوار
162491
بحوث ومقالات > بحوث ومقالات عامة
 
 
الشعائر الحسينية من تقوى القلوب
مكتب الشؤون الفقهية بأوقاف اللواتية - 2018/07/29 - [المشاهدات : 938]
 

 الشعائر الحسينية من تقوى القلوب

بقلم: آلاء الحيدري

عندما نلاحظ أتباع الأديان السماوية في طقوسهم وممارساتهم الدينية، نجد أنّ اليهود التزموا مظاهر دينهم، وأهملوا تهذيب النفس وتطهير القلب.

وفي قبالهم النصارى انشغلوا بتصفية الباطن، وتركوا مظاهر الدين وعلائمه الخارجية.

لكن الإسلام اهتم بالظاهر والباطن وأكّد على الارتباط بينهما.

فقد حثّ على تزكية النفس وتهذيب الباطن، ومن ثمّ اهتمّ بالمظاهر والشعائر ولإعلاء راية الإسلام عالية خفّاقة.

فقال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}. [الحج:32]

والشعائر جمع شعيرة، وهي كل علامة ترشد وتدلّ إلى الله تعالى وطاعته.

فهي المعالم الظاهرة للحواس، والتي تدلّ على الدين الإسلامي وترشد الناس إليه.

وهنا يمكن القول أنّ شعائر الله تشمل جميع الأعمال الدينية التي تذكّر الإنسان بالله تعالى وعظمته.

ومن الواضح أنّ تعظيم أهل البيت عليهم السلام وإحياء ذكرهم وإبراز الحزن عليهم هو مصداق للمودة التي أمرنا بها في قوله تعالى: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.[الشورى:23]

ومصداق واضح لإحياء أمرهم الذي ندبنا إليه أئمة أهل البيت عليهم السلام في رواياتهم وأحاديثهم الشريفة.

فمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فِي كِتَابِ الإِخْوَانِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ: «تَجْلِسُونَ وَتُحَدِّثُونَ؟»، قُلْتُ نَعَمْ: قَالَ عليه السلام: «تِلْكَ الْمَجَالِسُ أُحِبُّهَا فَأَحْيُوا أَمْرَنَا رَحِمَ اللهُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَنَا، يَا فُضَيْلُ مَنْ ذَكَرَنَا أَوْ ذُكِرْنَا عِنْدَهُ فَخَرَجَ عَنْ عَيْنَيْهِ مِثْلُ جَنَاحِ الذُّبَابِ غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ». (وسائل الشيعة:12/20)

إنّ المجالس التي أشار إليها الإمام الصادق عليه السلام هي مجالس ذكر أهل البيت عليهم السلام، والحديث هو الحديث عن فضائلهم وذكر مناقبهم والفرح لفرحهم والحزن لحزنهم.

فضلاً عن موالاتهم ومحبتهم والبراءة من أعدائهم وظالميهم وغاصبي حقّهم.

فمن هنا كان تعظيم أهل البيت عليهم السلام والمشي إلى مراقدهم لزيارتها وإبراز الحزن عليهم نوعاً من تعظيم الشعائر الإلهية المبرزة للدين الإسلامي والدالة على معالم الشريعة الإلهية.

والجدير بالذكر أنّ الآية الكريمة في حال المدح والتمجيد لمن يعظّم حرمات الشعائر الإلهية ويروّج لها، ومع أنها من الأمور العامة والعلامات الظاهرة والمبيّنة للدين الإسلامي إلاّ أنّها نابعة من الورع والتقوى وتطهير الباطن، وهو أمر معنوي يرجع إلى القلوب والنفوس.

 

 
 
أضف تعليقاً
الاسم
البريد الإلكتروني
التعليق
من
أرقام التأكيد Security Image
 
 
 
محرك البحث
 
القائمة البريدية
 
آخر المواقع المضافة
موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشّاهرودي
موقع سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله
 
آخر الصور المضافة
 
آخر الصوتيات المضافة
الإمام المجتبى عليه السلام بين حكم التاريخ وحاكميته
ضوابط قرآنية في حل المشكلات
الإمام الصادق عليه السلام ومحاربة الإنحراف
من ثمار التقوى
وقفات مع علم النفس القرآني
 
آخر الكتب المضافة
العبادة والعبودية
آية التطهير فوق الشبهات
إرشاد الحائر إلى صحة حديث الطائر
حديث الغدير فوق الشبهات
رسالة مختصرة في الفطرة والمشكلة الإنسانية
 
آخر الأسئلة المضافة
س:

  هل یجوز للرجل الزاني الزواج بابنة المراة التي زنا بها؟

ج:

  یجوز والاحوط استحباباً تركه.