التربية بالقدوة الحسنة               عملي وعملكم                كلّا إنّها كلمة هو قائلها                 الله والتغيير                التربية بالقدوة الحسنة                القرآن وتربية الإنسان                 الشّباب ووقت الفراغ               لا عجلة في التعذيب               التقوى والنظر لغد               الإمام علي أعلم الأمّة               
  الرئيسية
  من نحن ؟
  من خدماتنا
  مواقع مهمة
  كشوف مالية بمساعداتنا
  المكتبة
  أنشطتنا
  المساهمات الخيرية
  الركن الاجتماعي
  أسئلة وأجوبة
  معرض الصور
  بحوث ومقالات
  اتصل بنا
 
عدد الزوار
165368
بحوث ومقالات > بحوث ومقالات عامة
 
 
عوامل نجاح التقريب بين المذاهب
مكتب الشؤون الفقهية بأوقاف اللواتية - 2013/01/31 - [المشاهدات : 884]
 
عوامل نجاح التقريب بين المذاهب
بقلم: نجوى رجب
قال تعالى " إن هذه آمتكم آمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " " واعتصموا بحبل الله جميعاولا تفرقوا " " إنما المؤمنون إخوة ". في هذا الوقت بالتحديد الذي تعيش فيه الأمةالإسلامية جرح عظيم من كثرة الدماء والقتل والحزن بل اصبح الأخ يقتل أخيه من أجلالسلطان والعرش وتجاوز ابناء البيت الواحد ورفعوا السلاح أمام وجه الأخر من أجلالفتنة الطائفية والعصبية في هذا الوقت بالتحديد والأمة تنزف دما لا مجال أمامناغير الوحدة والاعتصام بحبل الله وترك الفتنة الطائفية والتعامل بإنسانية.
فالدين لله والوطن للجميع الله وحدة هو الذي يحاسب عباده وليس مطلوب منا أننذبح بعضنا ونصنف أنفسنا ونصدر الأحكام وننفذها , على الأمة الإسلامية أن تفيق لآنالعدو أمامها من كل الجوانب ويحفر لها الحفر ويريد أن يقسمها ويتخذ الفتنة الطائفيةذريعة لتحقيق ما يريد فلابد من التقريب بين المذاهب الإسلامية كما حرص العلماءوالمفكرين على إلقاء الضوء على هذا الأمر .
قال أحد العلماء إن الأمةالإسلامية كمثل دار واسعة الأرجاء شامخة البنيان فيها من المنافع ما يناسب ساكنيهاعلى اختلاف مستوياتهم الفكرية ودرجاتهم العمرية يجمعهم هذا المكان الموحد لهم منالشتات والضياع.
فليس على وجه البسيطة آمة كمثل الأمة الإسلامية لها مقوماتالتجمع والوحدة والوفاق والتعاون والتنسيق , فالدين واحد , والعقيدة واحدةوالتطلعات واحدة , والانتماء واحد والوجود يفرض وحدة المسار والمصير .
إنالمسلمون اليوم بحاجة إلي الوقوف صفا كأنهم بنيان مرصوص أكثر من أي وقت مضيفالتحديات جسيمة والعقبات المعرقلة مدروسة , تهدف إلي إفناء ما يتصل بالدينالإسلامي , وزعزعة الاستقرار في بلاد المسلمين .
باستخدام أسلوب نهبالثروات والبترول سواء المعلن والضمني , وإضعاف البنية الاقتصادية التحتية والتشكيكفي القدرات والإدارة.
ومن المؤكد أن أمريكا تريد نهب ثروات الأمة الإسلاميةوالاستيلاء على منابع البترول وتأمين الكيان الصهيوني.
ففي الوقت الحالي لاسبيل أمام العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم إلا الوحدة لآن الوحدة هي سبيلنجاة هذه الآمة وإذا تأملنا هذه الآيات من الذكر الحكيم سنعرف حقيقة الحياة .
قال تعالي " وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فيالأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننا لهم دينهم الذي أرتضي لهم وليبدلنهم منبعد خوفهم آمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون " .
قال تعالي " قل لمن ما في السموات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمةليجمعنكم إلي يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون ".
قال تعالي " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوابما أتوا أخذنهم بغتة فإذا هم مبلسون ".
قال تعالي " وما الحيوة الدنيا إلالعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون " .
قال تعالي " فبمارحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين " .
قال تعالي : " إن الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه مختلفون "
قال تعالي : " ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك همالخاسرون "
قال تعالي : " يا أيها الناس أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأوليالأمر منكم "
قال تعالي : " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدوه , وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون " قال تعالي " ولقد كتبنا في الزبور من بعدالذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ".
قال تعالي : " أفلم يسيروا فيالأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو ءاذان يسمعون بها فإنها لا تعمي الأبصر ولكنتعمي القلوب التي في الصدور "
قال تعالي : " ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلفالله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون "
قال تعالي : " ولا تكونواكالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات "
ولا شك أن العالم الآنكله يتوحد اقتصاديا وقانونيا , ومن أعجب العجب أن يتحد أعداء الإسلام اقتصادياوقانونيا حيث تم توقيع الدستور الموحد لأوربا رغم كل الاختلافات بينهم وعدماجتماعهم على عقيدة واحدة .
تعريف التقريب
هو أن يتحد المسلمون على أصول الإسلام وأن يعذر بعضهم بعضا في إفهامهمللنصوص ما دامت تحتمل , فالتقريب يأتي من القرب وهو دعوة إلي التعاون على البروالتقوى لإصلاح أحوال المسلمين .
فالتقريب وسيلة لجمع الشمل ورأب الصدعوتبادل حسن الظن , ومنح التقدير للأخر مراعاة لوحدة الأمة الإسلامية .
وليسالمراد من التقريب هو مزج الآراء ودمج الأفكار واتحاد المذاهب إذ ليس لأحد مهما بلغأن يحجر على غيره في الفكر والعقيدة والفهم لآن الاختلاف من طبيعة البشر ولو كانالبشر تجمع على أمر كان أتفق على العقيدة إلا من رحم ربي " إن الله يحكم بينكم يومالقيامة فيما كنتم فيه تختلفون " .
وعن أهمية التقريب :
من المؤكد أن العدو يريد اجتثاث الأمة الإسلامية , جذورا وتاريخاوثقافة ومشاهد أن قذائق العدو لا تفرق بين مسلم وأخر .
إن الإسلام بعالميتهلا يعترف بحدود المكان وإن شموليته لا تقر بحدود الزمان , فهو يحمل رحمة اللهللعالمين , ويعرض نور الله للبشرية الظامئة المتعطشة لمنقذ من ضلالتها .
فالحضارة الإنسانية اليوم على موعد مع الإسلام العظيم الذي يحمل الرحمةوالانفتاح والتسامح مع غير المسلمين وهو من باب أولي يحمل هذه المعاني والقيم معالمسلمين أنفسهم وهذه القيم هي التي تميز حضارة الإسلام عن غيرها من حضارات الغير .
فاليوم وفي ظل المتغيرات الدولة العالمية , وبدافع من إسلامنا العظيملاستعادة مكانتنا فإنا نحن المسلمين – مطالبون بالعمل الإيجابي مع بعضنا البعض وعلىاختلاف مذاهبنا ومدارسنا الفقهية والفكرية ما دام الأساس واحد وهو الله رب العالمينوشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " وعدم المساس بالمعتقدات الدينيةأو الإساءة للمذاهب الفقهية أو الأديان السماوية أو الإساءة للمقدسات أو الصحابةوالتابعين واحترام شعور الأخر .
الإسلام حل لكلشئ
أكد الإسلام على أسباب القوة والتجمع ونهي عن أسباب التقاطعوالتفرق , فالتفرق يوزع القوي , أما الوحدة فتجمعها , والتفرق إمارة من علامات عدمالنضوج , فإن العقل الناضج يلازمه – عادة حب الإنصاف والرحمة بالأخر وتلمس الأعذارللغير .
فالإسلام يهتم بالدين , ولا يعتبر رابطة تربط المسلمين إلا رابطةالدين , أما روابط الجنسية والشعوبية ورابطة اللون أو اللغة أو القبيلة فهيانتماءات جزئية قد توصل إلي العصبية البغيضة .
قال تعالي : " إنما المؤمنونإخوة "
قال تعالي : " يا أيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثي وجعلناكمشعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
وقال صلي الله عليهوسلم " ليس منا من دعا إلي عصبية أو قاتل عصبية " " لا فضل لعربي على عجمي إلابالتقوى "
الإسلام نهي المؤمنين عن التكبر والتعالي كما نهي أن يسخر بعضنامن بعض أو يلمز بعضنا بعضا .
قال تعالي : " يا أيها الذين آمنوا لا يسخرقوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب , بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتبفأولئك هم الظالمون " .
ولو أتبع أصحاب المذاهب الفكرية وأهل العلم وعملوابهذه القيم السامية الرفيعة لما وصل المسلمون إلي التعصب الذي تشهده الأمة اليومولما تراشق المسلمون بنفسهم وألقاب جاهزة ويرموا بعضهم بسهام التجهل والتكفيروالتفسيق والتبديع والتضليل ونحو ذلك مما مبعثه الاعتداد بالنفس من جهة والسخريةبالآخرين .
القرآن نهي عن التفرق في الدين والاختلاف إلا بالتقوى قال تعالي " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البنات ".
المسئوليةفي الوحدة تقع على عاتق أولياء الأمر من المسلمين وهم العلماء وقادة الفكر حيث تقععليهم المسئولية وهم محاسبون أمام الله عز وجل عن تحقيق هذا الهدف الاسمي , فليتقالله قادة الفكر الإسلامي فلا يطبعوا بطابع الجمود ولا يخييم عليهم الهوى وتتحكمفيهم الشهوات السياسية .
صلاح الأمة منوط بصلاح علمائها وقادة الفكر فيهافهم بمثابة القلب من الجسد , إن صلح, صلح الجسد كله , وإن فسد, فسد الجسد كله .
الأسس الفكرية والعلمية للتقريب بين المذاهب
أولا : التأكيد علىنقاء الإسلام من التناقضات لآن جوهر هذا الدين واحد.
ثانيا : نقاط الوحدةوالاتفاق أكثر من نقاط الاختلاف والتفرق.
ثالثا : أساس الاختلافات الفقهيةطلب الحق .
لكي يكون التقريب ناجحا ومثمرا لابد من تبني هذه الأفكار كماأكد العلماء .
1-جعل القرآن الكريم دستور الآمة , واعتباره العنصر الرئيسيفي أسس أي لقاء وجعله الحاكم في القضايا بين المسلمين.
2-إقامة التقريب بينالمذاهب على أساس علمي رصين بعيدا عن العواطف أو رضات الفعل الآنية لآن ما يقوم علىأسس علمية يبقي ويستمر , وما يقوم على الظروف الزمنية يفني ويضمحل.
3-جعلالتقريب قائما على أساس التعاون الجماعي والاجتماعي , بعيدا عن السياسات المتقلبةأو الانحياز إلي نظام سياسي معين هنا أو هناك , فالأنظمة السياسية لا تدوم والعملالجماعي يدوم.
4-حسن النية وسلامة الضمير بتبني المقاصد لتحقيق الأهداف وترك الحديثفي التفصيلات والجزئيات.
5-الاهتمام بإبراز النقاط المشتركة بين المذاهبوالحديث دائما عن نقاط التلاقي والتقارب وتوضيحها للعامة وتوجيههم إلي أهمية الوحدةالإسلامية كما أرادها القرآن الكريم " هو سماكم المسلمين من قبل " وإشاعة ثقافةالتقريب وتضافر الجهود لذلك وترك الجدل والمناظرات الفكرية والعقدية والفقهيةللمختصين في المستويات العليا.
6-التأكيد على أن الاختلاف بين المذاهبالإسلامية هو اختلاف خطأ وصواب وليس اختلاف كفرد وإيمان.
7-عدم تضخيم مسائلالخلاف , وتحويلها إلي منازعات تشاحني وخصومات متنافرة , تنسي مقومات الوحدة وعواملالوفاق , مع أن نقاط التلاقي والاتفاق أكثر بكثير من نقاط الخصام والتفرق.
8-عدم الانشغال بمناظرات جانبية وجدال داخلي , فالأهم هو الدعوة إليالإسلام بعرض جوهره النقي , وصفائه الروحي وبيان رسالته الواضحة وإبراز جمال الدينوشموله لكل مجالات الحياة وأنه يصلح الإنسان والزمان والمكان : " وما أرسلناك إلارحمة للعالمين".
9-التخلص من عقدة كمال الصحة المطلقة وعقدة الوصاية علىالدين؟
10- تجنب التعصب المذموم ومحاربته فإنه يعمي ويصم القلوب والعقولوالبصائر ومنهج القرآن النهي عن التعصب المقيت.
11-الابتعاد عن مواجهةالمسلم للمسلم بأشد الكلمات , وأغلظ العبارات واقسي الأساليب , وتجنب التجريحوالتنقيص وتصيد الأخطاء لدرجة قد تصل إلي الإهانة فمثل هذا يولد مزيدا من الأحقادوالكراهية والبغضاء وما أروع منهج القرآن " ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا منحولك " فما أجمل اللقاء إذا كان بألطف الكلام وأرهف العبارات وما أحسن الحوار إذاكان بأقوي الحجة وأصدق الدليل.
12-تقدير الرأي والرأي الآخر واحترامهمالضرورتهما وأهميتهما عند الحوار , وحين تبادل الرأي.
13- أن يكون الحوارالفكري قائما على تبادل المعرفة وقبول الحجة المنطقية المدعمة بالدليل الشرعيالصحيح دون جمود أو تعصب.
14- ليكن الجدال بالتي هي أحسن فلا يتعدي الإقناعبالدليل إلي إثارة الفرقة والخصام , ومحاولة التفريق بين المسلمين ليضعف أمرهم , ويتمكن أعداؤهم منهم , فمنهج القرآن مع غير المسلمين رفق ولين فهو مع المسلمين منباب أولي " إدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" .
15-مراعاة الشعور والعواطف واحترام تباين الآراء واختلاف الفهم فمثل هذايولد المحبة والصفاء قال تعالي : " أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةكأنه ولي حميم" .
16-عدم إثارة الطرف الآخر : فالإثارة تولد الانفعالوتقطع الحبائل المقربة " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغيرعلم "
فالمسلم ليس بالسباب ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ فالكلمة الطيبة أصلالتلاقي والحوار الهادئ أساس التفاهم.
17-التجرد عن الأحكام المسبقةالمبنية على الظن لدي أطراف التقريب فالعمل لابد أن يكون قائما على اليقين وليس علىالوهم والظن والشك.
إننا مطالبون بالتعارف والتعاون لتحقيق المصالح المشتركةلشعوب الأمة الإسلامية ونشر القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة بين شعوب الأرض جميعا.
 
 
أضف تعليقاً
الاسم
البريد الإلكتروني
التعليق
من
أرقام التأكيد Security Image
 
 
 
محرك البحث
 
القائمة البريدية
 
آخر المواقع المضافة
موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشّاهرودي
موقع سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله
موقع سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله
 
آخر الصور المضافة
 
آخر الصوتيات المضافة
الإمام المجتبى عليه السلام بين حكم التاريخ وحاكميته
ضوابط قرآنية في حل المشكلات
الإمام الصادق عليه السلام ومحاربة الإنحراف
من ثمار التقوى
وقفات مع علم النفس القرآني
 
آخر الكتب المضافة
العبادة والعبودية
آية التطهير فوق الشبهات
إرشاد الحائر إلى صحة حديث الطائر
حديث الغدير فوق الشبهات
رسالة مختصرة في الفطرة والمشكلة الإنسانية
 
آخر الأسئلة المضافة
س:

  هل یجوز للرجل الزاني الزواج بابنة المراة التي زنا بها؟

ج:

  یجوز والاحوط استحباباً تركه.